السبت، 5 ديسمبر 2015

كيف يكون شكر النعم :

اولا : الشكر بالقلب واللسان

إنّ أوّل ما يمكن أن تفعله لشكر الله تعالى هو شعورك بالامتنان للنعم التي أنعم الله بها عليك، فالجحود وعدم الاعتراف بنعم الله تعالى هو سبب في غضب الله تعالى فاحرص على استحضار نعم الله وفضله عليك،

ثانيا :  الإنفاق
من وسائل شكر نعم الله تعالى الإنفاق، فإن أنعم الله تعالى عليك بنعمة كالمال مثلاً، فواجبك تجاه هذه النعمة الإنفاق منها في السراء والضراء، ويكون الإنفاق على الفقراء والمحتاجين، والأقارب المحتاجين أولى بما تنفقه من غيرهم فإنّك كان لك قريب محتاج فأنفق عليه مما رزقك الله سواء كان هذا الرزق مالاً أو ثمراً أو غيره، واحرص على عدم جرح كرامتهم والإنفاق عليهم بطريقة لا تؤذيهم،

ثالثا : المحافظة على النعم
انظر حولك وفي نفسك وتأمل نعم الله تعالى عليك، كالصحة والمال والأهل والذرية والعلم والإسلام والمسكن والطعام والشراب وغيرها الكثير من النعم، ثم انظر واسأل نفسك: هل حافظت على هذه النعم؟ هل حافظت على صحتك كما ينبغي؟ أم أنّك تتناول ما قد يضر صحتك وتهمل ممارسة الرياضة وتمارس عادات تؤذي صحتك كالتدخين؟ وانظر كيف تنفق مالك الذي رزقك الله تعالى إياه، هل تنفقه في وجوه الخير أم أنّك تنفقه على ما لا يرضي الله؟ وهل تنفق من هذا المال باعتدال أم أنّك تسرف في الإنفاق؟ وانظر إلى أهلك وزوجتك وأولادك، هل تؤدي واجباتك تجاههم أم تهملهم؟ وانظر إلى علمك وإلى إسلامك وإلى مسكنك ومأكلك ومشربك، هل تحافظ عليهم؟ أم أنّك تهملهم أو تسيء استخدامهم، وراجع نفسك واعزم على الحفاظ على نعم الله تعالى واستغلالها بما يرضي الله واحرص على عدم إساءة استخدامها، وإذا رأيت من يسيء استخدامها أو يهدرها فانصحه وأعنه على الخير فكثيراً ما نرى الناس يسرفون في الطعام والشراب ويلقون بما يفيض منهما في القمامة، بينما هناك من يحتاج هذا الطعام سواء من الناس أو من الحيوانات والطيور، فحافظ على نعم الله لتكون من الشاكرين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق